الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / الاخبار المحلية

قائد الثورة: موقفنا ثابت رسميًا وشعبيًا في مواصلة الجهاد بفعالية وبتطوير أكبر للقدرات العسكرية

اليوم:  18
الشهر:  سبتمبر
جددّ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على ثبات موقف اليمن رسمياً وشعبياً في مواصلة الجهاد بفاعلية أكبر وبتطوير أكبر للقدرات العسكرية وبتوجه صُلبٍ وثابت في مواجهة العدو الإسرائيلي.
وقال السيد القائد في كلمته اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية "واثقون بالله، وموقفنا ثابت ونحن لن نخسر في سبيل الله واثقون بوعده الحق، نحن في موقف قوي، مشرف، عظيم، نضرب العدو نستهدفه، ولا نقبل بالاستباحة".

وأضاف "موقفنا صحيح يرضي الله، ويبرئ الذمة ويرتقي بنا لنكون في مستوى مواجهة العدو الإسرائيلي ونسعى لبناء واقعنا على كل المستويات لنكون أكثر فاعلية في مواجهته".

وتوجه بالتحية إلى الشهداء الإعلاميين، وكل الشرفاء المجاهدين في ميدان الإعلام.. وقال " أحيي الشهداء الإعلاميين، شهداء الإعلام، هم شهداء في ميدان مهم، وكل الشرفاء في ميدان الإعلام، هناك فرسان وأبطال ينطقون بصوت الحقيقة ويخدمونها ويواجهون كل الحملات التضليلية الباطلة في وسائل الإعلام".

وأكد قائد الثورة على الأهمية الكبرى لميدان الإعلام باعتباره من أهم ميادين الجهاد، ومن الشرف للإنسان أن يتحرك في ميدان الإعلام بشكل صحيح مجاهدًا في سبيل الله، والخزي والعار على كل من يتحركون إعلاميًا في خدمة العدو.

وتقدّم بتحية الإعزاز والإكبار والإجلال لأسر الشهداء الذين ارتقوا في الاعتداءات الإسرائيلية على حي التحرير بصنعاء، والجوف والحديدة وما قبل ذلك من الجرائم الإسرائيلية على بلدنا.

وأضاف "أتوجه بالتحية لمن يجسدون الموقف القرآني الذي عبر عنه القرآن الكريم بقول الله تعالى :فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين".

وعرّج السيد القائد على الموقف اليمني المستمر في كل مساراته في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، مبينًا أن القوات المسلحة نفذّت هذا الأسبوع عمليات بـ 24 ما بين صواريخ وطائرات مسيرة منها ما هو باتجاه عمق فلسطين المحتلة.

وجددّ التأكيد على أن حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وباب المندب مستمر، مضيفا "أقول لكل من يعملون على إيقاف عملياتنا بهدف حماية الملاحة الإسرائيلية بأن كل جهودكم فاشلة".

وتابع "العدو الإسرائيلي لا يعتبر السعودية استثناءً أبداً وهي مشمولة بالمخطط الصهيوني مهما قدمت من خدمات للعدو، ومهما خدمت السعودية كيان العدو استخباراتياً، مالياً، سياسياً، وفي فرض السقف للموقف العربي والإسلامي فذلك لن يفيدكم".

وشخص تعامل العدو الإسرائيلي مع السعودية لمجرد استغلالها لا أقل ولا أكثر، مبينا أن الإعلان السعودي عن الشراكة مع البريطاني في البحر الأحمر هو لحماية الملاحة الإسرائيلية.

وتابع "أي عنوان لحماية الملاحة يرفعه أي طرف في هذه المرحلة فهو لا يعني في واقعه وحقيقته إلا حماية الملاحة للعدو الإسرائيلي، والملاحة المستهدفة حصراً هي التابعة للإسرائيلي، متسائلا" هل هناك استهداف للسفن السعودية؟".

وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن السفن البريطانية استهدفت فقط أثناء مشاركة البريطاني في العدوان على اليمن إسناداً للعدو الإسرائيلي مع الأمريكي.. مشيرا إلى أن إعلان النظام السعودي في هذا التوقيت في ذروة الإجرام الإسرائيلي في غزة والاستباحة لسوريا ولبنان وقطر ولكل الأمة خيانة للأمة ولن ينجحوا بذلك.

ومضى بالقول "لن ينجح السعودي ولا البريطاني ولا أي طرف يجنّد نفسه مع العدو الإسرائيلي في حماية السفن الإسرائيلية، وأي ترديد للمصطلحات والتوصيفات الإسرائيلية تجاه الموقف اليمني من أي طرف في الأمة فهو في إطار خدمة الموقف الإسرائيلي".

واستطرد قائلًا "نسمع أحياناً توصيفات للموقف اليمني بأنه موقف إيراني وهذه التوصيفات تنطلق من العدو الإسرائيلي وترددها أنظمة وعملاء كالببغاء، وترديد بعض الأنظمة والعملاء لما يقوله الإسرائيلي، هو لتبرير ما يفعله الإسرائيلي ولتبرير الخيانة والعمالة له".

وجددّ قائد الثورة، التأكيد على أن الخطر في البحر الأحمر باتجاه باب المندب وخليج عدن والبحر العربي هو على السفن الإسرائيلية في إطار الموقف اليمني العادل الحق والمشروع.

وقال "موقفنا البحري هو نصرة للشعب الفلسطيني وضد عدو يستهدف كل الأمة ويشكل خطورة عليها، ومن يريد أن يورط نفسه مع العدو الإسرائيلي في أي اعتداء على بلدنا، فسنواجهه في إطار موقفنا من العدو الإسرائيلي نفسه".

وتوجه بالنصح للنظام السعودي، وغيره قائلا" لا تورطوا أنفسكم لدعم العدو الإسرائيلي عسكريًا لحماية سفنه في البحار.

وخاطب النظام السعودي "اخجلوا على أنفسكم، هذا عار عليكم، وفي نفس الوقت لن تنجحوا في ذلك، لن تستطيعوا بإذن الله تعالى أن تحموا سفنه، لن تستطيعوا أن تؤمّنوا مرور وعبور السفن الإسرائيلية مهما قدمتم ودعمتم وتآمرتم، فالله سبحانه وتعالى هو نصيرنا ومولانا"، مؤكدًا أن كل من يجند نفسه مع العدو الإسرائيلي خاسر وفي هذه المرحلة فضيحة كبيرة له.

وأضاف "موقف شعبنا في إطار الصدق مع الله وبقناعة ووعي وبصيرة ودافع إيماني، والوعي بحقيقة القضية وبطبيعة هذا الصراع له أهميته الكبيرة في أن نكون بمستوى هذا الموقف وأن نتحرك بأعلى سقف".

ولفت السيد القائد، إلى أن تحرك اليمن من منطلق إيماني استجابة لتعليمات الله وهذا الموقف لم يفرض على اليمن أو يدفع إليه من أي طرف في العالم، مضيفًا "تجمعنا بالجمهورية الإسلامية في إيران والمحور توجهات قرآنية في إطار قضية جامعة ينبغي أن تجتمع عليها كل الأمة وليس فقط محور المقاومة".

وتابع "كان من واجب كل الأمة أن تقف جميعاً وقفة عملية صادقة ضد الخطر الصهيوني، أما موقفنا قرآني، إسلامي، إنساني، أخلاقي، موقف ثابت نقي، صحيح، طاهر، شريف، ينطلق بالعزة الإيمانية والكرامة الإنسانية".

وأردف قائلًا "بلدنا يتحرك رسميًا وشعبيًا في إطار هذا الموقف لأنه من أهم المصاديق الصحيحة الدقيقة للجهاد في سبيل الله، فنحن جزء من هذه الأمة ومستهدفون كهذه الأمة والعدو الإسرائيلي والأمريكي يسعى إلى استعبادها".

وأضاف" عندما نجاهد ضد عدوان وطغيان أمريكا وإسرائيل ومساعيهم لاستعباد الأمة، نحن نجاهد في سبيل الله فيما نحن بحاجة إليه إلى الموقف الذي هو موقف ضروري لحريتنا ولكرامتنا ولعزتنا".

وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن اليمن يقف في وجه معادلة الاستباحة التي يريد الأعداء تعميمها والتضحيات التي يقدمها تضحيات مشرفة وليست خسارة.

وأضاف "حينما نتحرك في إطار الجهاد في سبيل الله استجابة لتعليماته وأوامره فنحن في الموقف الحق، في القضية العادلة، في الموقف المشرف".

وذكر أن طبيعة الهجمة التي يتحرك فيها المنافقون في كل زمان ومكان، هي بالتشويه والتشكيك والأساليب النفاقية التي ذكرها القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن المنافقين يقدّمون حملاتهم لمحاولة إبعاد الناس عن الموقف الحق لخدمة العدو الإسرائيلي ولو بشكل غير مباشر.

ولخص تحرك المنافقون فيما هندس له العدو الإسرائيلي من خلال تقديم التحريض وإثارة الفتنة ويبسّطون أي خسائر في مقابلها من دماء وهلاك دون أي رحمة، من أصحاب فتوى إبادة 24 مليون يمني من المنافقين الذي يخدمون أمريكا وإسرائيل، من أجل أن يتمكنوا هم ومن يتولونهم من اليهود والنصارى وأدواتهم الإقليمية للسيطرة على الشعب اليمني.

وقال "في مقابل الموقف الحق ضد العدو الذي ينتهك حرمة المقدسات وكل الحرمات يتحرك المنافقون بكل وسائل التثبيط والتخذيل والتشكيك، وبعد جرائم العدو في صنعاء والجوف والحديدة يتوّجه كل السخط واللعن من شعبنا تجاه العدو الإسرائيلي المرتكب لهذه الجرائم".

ولفت قائد الثورة إلى أن اعتداءات العدو الإسرائيلي وجرائمه على بلدنا لا يعني أن الخطأ هو في موقفنا الحق أو أن هذا الموقف لا يستحق التضحيات، مؤكدًا أن الموقف اليمني يأتي في إطار إسناد ونصرة غزة والاستجابة للجهاد في سبيل الله.

وأفاد بأن التضحية في سبيل الله وإتباع كتابه، وانطلاقًا من إيماننا في إطار الموقف ضد الطغيان، ضد الكفر، ضد الإجرام الصهيوني اليهودي، مضيفًا "نحن في إطار الموقف من الاستباحة التي تستهدف كل الأمة بدلاً من أن نخسر كما يخسر الآخرون".

واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة، مبينًا أن كيان العدو يواصل جريمة القرن في قطاع غزة على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

ووصف مشاهد الإبادة الجماعية في غزة بالمروعة والمأساوية، والتي تدفع كل من بقي له شيء من الضمير الإنساني لأن يكون له موقف، خاصة والعدو يستخدم كل وسائل الإبادة بالقنابل الأمريكية والبريطانية والألمانية مستفيداً من الوقود والبترول العربي.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي يستفيد من التخاذل الكبير في العالم الإسلامي، مؤكدًا أن تهديدات العدو الإسرائيلي تتجه نحو الأمة الإسلامية جميعاً ولا تنحصر على الساحة الفلسطينية.

وأشار إلى أن المسلمين تخاذلوا وتفرجوا على شعب هو جزء منهم، وهم مستهدفون أيضا بالمخطط الصهيوني، وقال "حجم المظلومية للشعب الفلسطيني معناه أن المسؤولية تعظم وتكبر على المسلمين وعلى كل العالم".

وأفاد بأن تجاهل المسلمين وتنصلهم عن المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني لا يعفيهم من المسؤولية ولا من تبعاتها ونتائجها الخطيرة عليهم في الدنيا وفي الآخرة، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يستهدف الشعب الفلسطيني في كل شيء.

ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر في الانتهاك لحرمة المسجد الأقصى، والسعي لاستكمال تهويد مدينة القدس ويستمر في الانتهاك لحرمة المسجد الأقصى، والسعي لاستكمال تهويد مدينة القدس، ويستمر في الاستهداف لمقدس ومعلم من أهم المعالم المقدسة للمسلمين.

وذكر بأن العدو الإسرائيلي في حالات اقتحام وتدنيس لحرمة المسجد الأقصى كل يوم وهذا الأسبوع شارك المجرم نتنياهو والمجرم روبيو في عمليات الاقتحام، وأديا في ساحة البراق طقوساً تلمودية مشتركة.

وتطرق إلى أن المجرم روبيو وزير الخارجية الأمريكي افتتح نفقا يمتد تحت المسجد الأقصى، مشيرًا إلى تصريحات المجرم نتنياهو عقب افتتاح النفق، بأن تلك الطقوس تعبر عن قوة التحالف الأمريكي والإسرائيلي.

وأضاف "أداء روبيو ونتنياهو للطقوس التلمودية بشكل مشترك يعبر بكل وضوح وينبه الأمة الغافلة أن التوجه الأمريكي الإسرائيلي واحد وخلفياته وحيثياته واحدة"، لافتًا إلى أن البريطاني له دور أكثر من بقية الأوروبيين في تنفيذ المخطط الصهيوني.

وبين قائد الثورة، أن العدو الإسرائيلي يستمر في كل أشكال الاعتداءات في الضفة الغربية وكانت على وتيرة متسارعة وكبيرة في هذا الأسبوع، واختطف كيان العدو قرابة الألف في حملات المداهمة في الضفة الغربية المحتلة.

وتابع "هناك تهديدات للأردن وتصريحات المجرم نتنياهو عن غور الأردن تهديدات بابتزاز الشعب الأردني بالماء والغاز"، مستعرضًا الاعتداءات المتواصلة على لبنان وتستمر الضغوط الأمريكية على الحكومة اللبنانية لتنفيذ الإملاءات الإسرائيلية في نزع سلاح المقاومة.

ومضى بالقول "نستذكر مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان والتي ارتكبها العدو الإسرائيلي بعد تسليم المقاومة الفلسطينية لسلاحها بين 16 و18 سبتمبر 1982م"، موضحًا أن مجازر العدو الإسرائيلي ومنها صبرا وشاتيلا توضح الكثير من الحقائق حول مخاطر نزع السلاح.

وأردف قائلًا "عندما يتم نزع السلاح الذي يحمي الشعوب يتم استباحتها وتباد ولا يبقى هناك أي حرمة لحياتها أبداً وبدون أي حماية من أحد، متسائلًا "وما بعد جريمة صبرا وشاتيلا، هل كان هناك تحرك لمعاقبة من ارتكب تلك الجريمة وإنصاف المدنيين المظلومين؟".

وأوضح، أن مجزرة صبرا وشاتيلا تشهد فعلاً على حاجة الشعوب إلى سلاح يحميها وبأيدٍ أمينة ومسؤولة تتحرك في إطار المسؤولية الإنسانية والدينية والأخلاقية لحماية الشعوب، وهذه المجزرة أبرزت خطورة غياب القوة الدفاعية التي تحمي المدنيين.

وأشار السيد القائد إلى أن مجزرة صبرا وشاتيلا تشهد بأن سلاح المقاومة ليس المشكلة، والسلاح الذي يشكل خطراً ويجب أن ينزع هو الذي تملكه الأيادي الإجرامية كالعدو الإسرائيلي، وقال "كان ينبغي منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين أن يكون من أهم المسارات العملية للعالم الإسلامي هو السعي بكل الوسائل لمنع تسليح اليهود الصهاينة".

وأضاف "كان يفترض أن يكون الصوت الإسلامي عالياً في الضغط لإيقاف تسليح اليهود الصهاينة، لأن تسليحهم يشكل خطورة على الأمة وليس السلاح الذي يحمي الناس من شرهم، وينبغي أن تكون ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا لترسيخ المفهوم الصحيح عن خطورة تسليح الصهاينة وعن أهمية سلاح المقاومة الذي يتصدى لهم".

واستعرض قائد الثورة، مشهد الاستباحة الإسرائيلية في سوريا، والذي يثبّته العدو باحتلاله وسيطرته على الجنوب السوري، مؤكدًا أن سلاح المقاومة صمام أمان وحصن لحماية الشعوب ودفع الإبادة الجماعية عنها.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر في عمله فيما يسميه بممر داود والتوغلات اليومية، والمداهمات التي يتم بعضها بعد منتصف الليل، موضحًا أن السوريين في الجنوب السوري يرون أنفسهم مستباحين أمام كيان العدو وليس هناك أي حماية تتوفر لهم من أي طرف.

وقال "المداهمات، إقامة الحواجز، كل الممارسات والتفاصيل اليومية في سوريا من قبل العدو الإسرائيلي هي سيطرة وترسيخ لسيطرة العدو".

وتحدث عن استمرار العدو الإسرائيلي في التهديد بالاستباحة المستمرة لقطر بعد القمة الإسلامية العربية، عبر تصريحات المجرم نتنياهو وما يسمى برئيس أركان جيش العدو وآخرون من الصهاينة المجرمين والتي تؤكد على استمرار الاستباحة.

وأضاف "العدو الإسرائيلي أكد على أنه سيستهدف في أي زمان ومكان من يريد أن يستهدفه وهذه جزئية من جزئيات ما يعنونه بتغيير الشرق الأوسط"، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يسعى لتوسيع معادلة الاستباحة لتشمل كل العالم الإسلامي، وكل المنطقة العربية.

وتابع "المجرم نتنياهو لا يفتأ يعبر في كل أسبوع عن عنوان تغيير الشرق الأوسط"، مبينًا أن العدو الإسرائيلي يجعل من جرائمه وانتهاكاته لسيادة الدول والاستباحة لحرمتها عنوانا لتغيير الشرق الأوسط.

وتناول السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، موضوع الاستباحة وتوسيعها وأهمية أن تتجه الأمة لموقف رادع، لأن ما يشجع العدو الإسرائيلي هو انعدام الموقف الفعلي للأنظمة العربية والإسلامية، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي هو في منتهى السوء، عدو لا يمتلك ذرة من القيم الإنسانية ولا الأخلاقية ولا القيم، ولا يعترف بالأعراف ولا المواثيق.

وجددّا التأكيد على أن العدو الإسرائيلي طاغ في منتهى الطغيان ولذلك يجب أن نتعامل في الموقف تجاهه بناء على وعي بهذا العدو، معتبرًا الحضور في القمة العربية الإسلامية كبيرًا لكن مع الأسف المخرجات كالعادة مجرد بيانات فيها توصيفات عامة بدون أي مواقف عملية.

وقال "البعض من المشاركين في قمة الدوحة لا يملكون أي صفة قانونية في تمثيل بلدهم، وكانت المخرجات الهابطة الضعيفة لقمة الدوحة، أطمعت العدو الإسرائيلي وشجعته في الإصرار على الاستباحة لدولة قطر وغيرها".

وعدّ الاستباحة لقطر استباحة لكل دول الخليج ولبقية الدول العربية ولكل العالم الإسلامي، مضيفًا "بالرغم مما تمتلكه قطر من ثقل سياسي وعلاقات دولية واقتصادية مع كثير من البلدان، لكن العدو لا يراعي أيا من هذه الاعتبارات".

وأفاد قائد الثورة بأن استهدف قطر نذير كبير لكل العالم الإسلامي، لحكوماتها وزعمائها وقادتها ولغيرهم، واستهدف قطر معناه أن العدو الإسرائيلي لن يرعى لأحد اعتبارًا أنه يرتبط بمصالح اقتصادية كبيرة مع الغرب والشرق أو لديه علاقات قوية مع دول العالم.

وأكد أن العدو الإسرائيلي لن يراعي أي اعتبار في استهداف دول المنطقة حتى لو كانت تحتضن قواعد أمريكية للحماية، ويرى كيان العدو في القواعد الأمريكية في أي بلد أنها مما تفيده وتسهل عليه مهمة العدوان.

وأشار إلى أن النفوذ العسكري والاستخباري الأمريكي، هو بالشكل الذي يسهل لكيان العدو الإسرائيلي أي عدوان على أي بلد، كون الأمريكي لا يعطي أي اعتبار لدول المنطقة لأنه يركز بالدرجة الأولى على الدعم المطلق والمفتوح للعدو الإسرائيلي.

كما جددّ التأكيد على أن الأمريكي شريك في المخطط الصهيوني ويعتبر نفسه معنياً بتنفيذ هذا المخطط مع العدو الإسرائيلي، موضحًا أن القمة العربية الإسلامية كان ينبغي أن تكون لها مخرجات عملية يوازي إمكاناتها ومواقعها الجغرافية بكل ما تمتلكه من عناصر قوة.

وتساءل "هل وصلت الأنظمة العربية والإسلامية إلى مستوى أنه لم يبق لها فرصة ولا خيار لاتخاذ أي موقف عملي؟!، مضيفًا "في الحد الأدنى لم تتوفر للأنظمة العربية والإسلامية الجدية ولا الإرادة الصادقة لاتخاذ موقف عملي، بغض النظر عن خلفيات ذلك".

ولفت السيد القائد إلى أن أسباب الموقف الضعيف للأنظمة العربية والإسلامية تعددّت والمشكلة واحدة والكارثة كبيرة على الأمة، مشيرًا إلى أن الأنظمة لم تتجه إلى أي من الخيارات وفي مقدمتها قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي.

واعتبر قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي خطوة ممكنة ومؤثرة لأن العدو الإسرائيلي هو المستفيد من تلك العلاقة بأكثر مما يستفيد المطبعون، مضيفًا "كان بإمكان الأنظمة في القمة أن تعلن إغلاق الأجواء على العدو الإسرائيلي لأنهم أباحوا له أجواء بلدانهم".

وتابع "بعض الأنظمة كانت قد اتخذت خطوة إغلاق الأجواء أمام العدو الإسرائيلي لكن لا تزال هناك دول وأنظمة لا تزال مبيحة أجواءها للعدو، وكان بإمكان الأنظمة في القمة إعلان رفع التصنيف بالإرهاب للمجاهدين الفلسطينيين من كتائب القسام، وحركتي حماس والجهاد وبقية الفصائل الفلسطينية، فرفع تصنيف الإرهاب عن الفصائل الفلسطينية مزعج للعدو الإسرائيلي".

ومضى بالقول "بإمكان الأنظمة أن تفتح المجال بالتوجه الإيجابي للمجاهدين في فلسطين وإعلان تقديم الدعم المادي والسياسي والإعلامي، ففي القمم الأوروبية يتم الإعلان عن مخرجات بدفع المليارات والأسلحة والإمكانات لأوكرانيا، فلماذا لم تخرج قمة الدوحة بدعم معلن للشعب الفلسطيني؟".

وذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأن الدعم المالي والسياسي والإعلامي وكل المستويات، خطوة متاحة لزعماء العرب والمسلمين، وكان بالإمكان إتاحة المجال أيضا لتحرك شعوبهم بشكل أكبر، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الأنظمة العربية حاصرت شعوبها عن أي تحرك لمناصرة الشعب الفلسطيني ويجرمون ذلك ويعاقبون عليه بالسجن.

واستطرد قائلًا "كان بوسع الزعماء أن يوقفوا نفطهم على العدو الإسرائيلي حتى لا يحرك آلياته وطائراته بالوقود العربي، ولم نطالب الحكومات بالذهاب إلى حرب العدو الإسرائيلي، لكن لماذا لا تقطعون علاقتكم به؟ لماذا لا توقفون دعمكم وتعاونكم معه؟".

وبين أن علاقة بعض البلدان العربية والإسلامية هي علاقة دعم للعدو الإسرائيلي يستفيد منها على كل المستويات، لافتًا إلى تزامن انعقاد قمة الدوحة مع إيفاد وزير الخارجية الأمريكي لدعم العدو الإسرائيلي والتأكيد على استمرار الدعم المفتوح والمطلق، وكذا ما قام به المجرم نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي في أداء الطقوس التلمودية عند حائط البراق.

وأكد أن الموقف الأمريكي مع العدو الإسرائيلي يأتي في إطار عملي، لأن أمريكا تقف مع العدو الإسرائيلي وقفة جادة وحقيقية وعملية في مقابل أن العرب لا يقفون مع بعضهم البعض وليس تجاه الشعب الفلسطيني فحسب.

وأشار قائد الثورة، إلى أن معادلة الاستباحة وعنوان تغيير الشرق الأوسط يستهدف جميع بلدان المنطقة وكل تفاصيله خطيرة عليها، لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي سخر من مخرجات قمة الدوحة وتحدث عنها بجرأة بأنها بدون أي قيمة عنده وليس لها أي اعتبار.

وقال "العدو الإسرائيلي يقول للجميع بأن استهداف واستباحة سيادة قطر لا يقتصر عليها بل يستهدف سائر البلدان العربية والإسلامية، والكلمات في القمة العربية الإسلامية كانت من التجليات الواضحة لإعراض الأمة عن القرآن الكريم".

وشدد على حاجة الأمة في المرحلة الراهنة لضبط موقفها بالمعيار القرآني لانتشالها من الهوة التي وقعت فيها وأن تتحرك جماعيًا.

وخاطب أبناء الأمة "اعرفوا العدو من خلال القرآن لتكون معرفتكم به معرفة صحيحة، تبنى عليها مواقف وتوجهات صحيحة، واعرفوا الحلول العملية من خلال القرآن الكريم لتتحركوا فيما هو أقوم موقفًا وأكثر نفعًا وتأثيرًا إيجابيًا".

وأضاف "كان من المخزي والمعيب أن يتضمن بيان القمة التوصيف للعدوان الإسرائيلي بأنه يفشل إقامة العلاقات الطبيعية مع إسرائيل، فتعاطي القمة بالعجز وانعدام الموقف في مقابل حقد وأطماع العدو الإسرائيلي هو مما يشجع العدو".

وتابع "مخرجات القمة في حد ذاتها مما يزيد تشجيع الأمريكي في استمراره مع كيان العدو في إطار الاستباحة الشاملة والموقف الفعلي والحقيقي للأمريكي هو أنه مع العدو الإسرائيلي، ومستمر في دعمه وإن كانت تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين تداري قطر".

وأشاد السيد القائد، بعمليات المقاومة الفلسطينية المتواصلة في مختلف مناطق القطاع وحتى في مدينة غزة التي يتركز فيها الجهد العسكري للعدو الإسرائيلي.

وقال "لو قدمت أمتنا الدعم الكافي للشعب الفلسطيني لما كان الوضع على ما هو عليه لكنها بدلًا من ذلك تتآمر كثير من أنظمتها ويتخاذل البقية"، حاثًا على تنامي نشاط مقاطعة المنتجات الزراعية الإسرائيلية في ألمانيا، داعيا إلى تعميم هذه المقاطعة على مستوى العالم الإسلامي بأسره.

ووصف موقف رئيس وزراء إسبانيا بالواعٍي والملفت، يعبر عن مدى حزنه تجاه ما يجري على الشعب الفلسطيني، مضيفًا "هناك نقص كبير في واقع الزعماء العرب وحكوماتهم عن أن يكون لهم موقف بمستوى الموقف الإسباني".

وتابع "هناك أنظمة عربية لم يرتقِ موقفها لمستوى الموقف الإسباني والفنزويلي، وتواجه فنزويلا حاليًا استهدافاً أمريكياً لتوجهها التحرري، فهي دولة حرة ترفض الخنوع والخضوع لأمريكا، ما جعل العدو الأمريكي يحقد عليها ويطمع في ثرواتها النفطية الهائلة".

وتحدث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن توجه الأمريكي في هذه المرحلة لاستهداف فنزويلا تحت عنوان مكشوف وذريعة عارية للاستهداف تحت عنوان المخدرات ومكافحتها.

وأكد أن أمريكا هي أكبر من ينشط في هذا العالم في المخدرات وهي أكبر بلد متعاطٍ للمخدرات ومتاجر فيها، مبينًا أن في أمريكا أكبر نشاط منظم في الإتجار بالمخدرات والترويج لها.

وقال "أثناء الاحتلال الأمريكي المباشر لأفغانستان حول الأمريكيون آنذاك افغانستان إلى مزرعة لإنتاج المخدرات، وتراجع إنتاج المخدرات مع انتهاء الاحتلال الأمريكي لأفغانستان بنسبة 97 بالمائة وفق الأمم المتحدة وهو فارق مهول يؤكد أن الأمريكي هو من كان يرعى نشاط المخدرات في أفغانستان".

ولفت إلى أن الأمريكي يرفع عنوان مكافحة المخدرات لاستهداف فنزويلا الحرة والحقيقة أنهم يسعون للسيطرة عليها وعلى مخزونها النفطي، موضحًا أن أمريكا الديمقراطية، وحقوق الإنسان، هي التي تنهب الناس وتقتلهم وتستعبدهم في أي بلد يتهيأ لها ذلك.

واعتبر المواقف الإسبانية والفنزويلية والكولومبية وموقف جنوب أفريقيا، متقدمة على كثير من الأنظمة والحكام في العالم الإسلامي من عرب وغيرهم.

وتطرق السيد القائد إلى الأنشطة الشعبية المستمرة وفي مقدمة الأنشطة المهمة في هذا الأسبوع انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم، مبينًا أن مشاركات النخبة الجامعية في المؤتمر مهمة وتوجيه للنشاط الجامعي في مسارات صحيحة ومفيدة.

وبين أن الأنشطة الجامعية في معظم المحافظات اليمنية الحرة هي مسار مهم، وكذلك الندوات التي تقدم الحقائق عن المشروع الصهيوني، مؤكدًا أن اليمن ثابت على موقفه لكل مساراته بالمظاهرات والوقفات والموقف عسكري والإعلامي والسياسي رسميًا وشعبيًا.

وحيا قائد الثورة بإكبار وإعزاز وتقدير وثناء عظيم كل المستمرّين في المظاهرات الأسبوعية المليونية، والبعض يخرج كل أسبوع ولا يتخلفون عن المشاركة في المسيرات والوقفات، موضحًا أن الخروج الشعبي الواسع والمليوني العظيم الجمعة الماضية بلغ 1400 مسيرة ووقفة.

وأشاد بخروج أبناء محافظة إب بين الأمطار وكذلك في ذكرى المولد النبوي الشريف وبقي الناس بين الأمطار وهذا يعبر عن الاهتمام الإيماني والوعي بالموقف.

وقال "شعبنا يتحرك من منطلق إيماني ووعي بأهمية الموقف ولن ينهزم لأنه ينتمي إلى الإسلام الذي لا يقبل الهزيمة، ومستمر بالروح المعنوية العالية والثبات في الموقف الحق، يُجاهد ويتحرك في كل المجالات بعون الله وتوفيقه ونصره".

ودعا أبناء الشعب اليمني العزيز للخروج المليوني العظيم، يوم غدٍ الجمعة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات جهادًا في سبيل الله تعالى، واستجابة لأوامر سبحانه، ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، وتأكيدًا على الثبات الراسخ في إطار هذا الموقف الحق الإيماني الصادق، وعلى القيم الإيمانية والأخلاقية للشعب اليمني.

وأضاف "أرجو أن يكون الخروج غدًا واسعًا وعظيمًا في إطار الجهاد في سبيل الله سبحانه وله ثمرته وقيمته كصوت عظيم لا مثيل له في كل العالم يقف مع فلسطين في زمن الخذلان والتراجع والارتداد الذي شمل كثير من المنتسبين للدين الإسلامي من أبناء الأمة والمجتمعات البشرية والتراجع الرهيب عن القيم الإنسانية".

واختتم السيد القائد كلمته بالقول "المرحلة الراهنة، تاريخية مهمة، والموقف فيها مصيري له تأثيره المهم للحاضر قبل المستقبل والمستقبل الآتي".

 



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department