الصفحة الرئيسية

مدير وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بالأمانة لـ سبأ: موّلنا 63 مشروعًا ومبادرة بتكلفة تجاوزت ستة مليارات ريال


اليوم:  18
الشهر:  سبتمبر
أكد المدير التنفيذي لوحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بأمانة العاصمة المهندس عبدالملك الأنسي أن عدد المشاريع والمبادرات الممولة عبر السلطة المحلية في أمانة العاصمة حتى نهاية 1446هـ، بلغت 63 مشروعًا ومبادرة بتكلفة إجمالية تجاوزت ستة مليارات و172 مليون ريال، بنسبة إنجاز بلغت 66 بالمائة.

وأوضح الأنسي في حوار مع وكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن الوحدة اعتمدت استراتيجية شاملة للفترة 2022 - 2030 ترتكز على الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة.

وأشار إلى أن مستقبل اليمن مرهون بقدرته في الاعتماد على الإنتاج المحلي، ومن يمتلك أرضه ويزرعها يملك قراره وكرامته، وقال "نحن في وحدة التمويل ملتزمون بدعم كل مزارع وكل أسرة منتجة وكل شاب أو باحث لديه فكرة أو مشروع يخدم التنمية الزراعية والسمكية".

فيما يلي نص الحوار:

سبأ: هل يمكنكم إعطاء لمحة عن إنشاء الوحدة؟

المهندس الأنسي: تم تأسيس وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بالأمانة والمحافظات بموجب القرار الرئاسي رقم (59) لسنة 2021م، لتكون ذراعًا تنمويًا مباشرًا يسند القطاعين الزراعي والسمكي في اليمن.

وجاء إنشاء الوحدة في مرحلة استثنائية تمر بها البلاد نتيجة للعدوان والحصار، ما استدعى وجود كيان وطني فاعل وقادر على قيادة التحول الزراعي والسمكي ضمن إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.

ونحن نؤمن أن الزراعة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي ركيزة الأمن الغذائي والسيادة الوطنية، ومنطلق حقيقي لتحويل اليمن من بلد يعتمد على الاستيراد إلى بلد منتج ومصدّر.

وانطلاقًا من موجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وضعنا خططًا استراتيجية لتمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية، وتوقيع اتفاقيات دعم تسهم في تحقيق أهداف الدولة في مجال التنمية والإنتاج.

سبأ: ما الرؤية التي تبنتها الوحدة؟

المهندس الأنسي:

تبنّت الوحدة التنفيذية رؤية استراتيجية واضحة تقوم على تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة، قائمة على نمو متسارع ومستدام للقطاعين الزراعي والسمكي، بما يحقق الاكتفاء الذاتي، ويحد من الفقر والبطالة، ويدعم نجاح الاستراتيجية الزراعية الوطنية.

وعملنا على بناء تحالفات وطنية مع مختلف الجهات الرسمية والخاصة والمجتمعية لضمان تنمية زراعية مستدامة تعزّز الأمن الغذائي وتحافظ على الموارد الطبيعية وشجعنا الشراكات الإستراتيجية ووسائل التمويل المبتكرة، إلى جانب الاهتمام بتطوير الكفاءات البشرية وصولًا إلى التميز التشغيلي وتحقيق استدامة مالية حقيقية.

وانسجامًا مع توجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، تبنّت الوحدة خططًا طموحة تضمنت إنشاء جمعيات تعاونية حضرية، وتأهيل فرسان التنمية ورائدات التنمية ليقودوا الحراك المجتمعي، إضافة إلى دعم مشاريع التمكين الاقتصادي للأسر المنتجة، وتنمية الثروة الحيوانية والبيطرية، وبناء منشآت حصاد مياه الأمطار، إلى جانب الترويج والتسويق للمنتجات الزراعية والسمكية.

سبأ: ماذا عن الأهداف الإستراتيجية للوحدة؟

المهندس الأنسي:

أهدافنا الاستراتيجية واسعة وشاملة، تبدأ من تعزيز الوعي المجتمعي والإيماني عبر برامج توعوية وتنموية، وتمتد إلى رفع مستوى التعليم الزراعي وتعميم المعرفة بتمويل البرامج والدراسات.

كما تشمل بناء البنية التحتية المائية عبر إنشاء البرك والحواجز والسدود، وتأسيس الجمعيات الزراعية وتأهيل القائم منها، وتطوير شراكات وطنية لتوفير المدخلات الزراعية بأعلى المواصفات.

إضافة إلى تشبيك تحالفات فعالة لتسويق وتصنيع المنتجات الزراعية، وحماية المزارع عبر موازنة المنتج المحلي مع المستورد، بالإضافة إلى توفير خدمات بيطرية وإرشادية متطورة تدعم المزارعين ومربي الثروة الحيوانية.

سبأ: ما هي الاستراتيجية المستقبلية حتى عام 2030؟

المهندس الأنسي:

اعتمدت الوحدة استراتيجية شاملة للفترة 2022 – 2030م، ترتكز على الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة، وتهدف الاستراتيجية إلى تحديث المستهدفات التنموية بما يعزز مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي، ويضمن استدامة الأثر الاقتصادي والاجتماعي ورفع نسبة الإنتاج المحلي وتطوير سلاسل القيمة، وتحسين خدمات التسويق والخدمات الزراعية، وإدخال وسائل تمويل حديثة ومتنوعة.

كما تهدف للاستثمار في رأس المال البشري وصولًا إلى التميز المؤسسي وتشجيع التقنيات الحديثة والممارسات المستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية وبناء شراكات مع الجمعيات التعاونية والقطاع الخاص ومراكز الأبحاث ودعم المبتكرين والباحثين في مشاريع تطوير التقنيات الحديثة لخفض الكلفة وتحسين الجودة للمنتجات الزراعية والسمكية.

تم وضع الاستدامة المالية في صميم استراتيجيتنا من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية، وتعزيز المحتوى المحلي، ورفع كفاءة الإنفاق.

سبأ: ماذا تحقق على صعيد البناء المؤسسي والإداري؟

المهندس الأنسي:

استطعنا خلال فترة وجيزة أن نخطو خطوات إيجابية في البناء المؤسسي والإداري من خلال تطبيق خطة إصلاح إداري شاملة تستهدف شركاء التنمية.

وأطلقنا مشاريع نوعية في مجال الأمن المائي، ودعم التعليم الزراعي والبيطري بتوسعة كليات الزراعة والطب البيطري بجامعة صنعاء، وتأهيل المستشفى البيطري والمسالخ، وإنشاء وتحسين المشاتل الزراعية.

كما عملنا على دعم الباحثين والمبتكرين في التقنيات الزراعية والسمكية، وأولينا أهمية كبيرة للجانب الإعلامي والتوعوي لتعزيز ثقافة الاستهلاك المحلي، وخفض فاتورة الاستيراد، وفتح آفاق الهجرة العكسية نحو الريف بما يعيد الاعتبار للزراعة كمصدر رئيسي للرزق والإنتاج.

سبأ: ما أبرز الإنجازات التي تحققت خلال الفترة 1444 - 1446هـ؟

المهندس الأنسي:

حققت الوحدة خلال هذه الفترة إنجازات ملموسة في مجالات التنمية الزراعية والسمكية، كان أبرزها في البناء المجتمعي الحضري، حيث أسسنا ثمان جمعيات تعاونية في مديريات أمانة العاصمة، مع خطط لإشهار جمعيات إضافية، كما نفذنا أكثر من٤٧٣ مبادرة مجتمعية شملت التوعية، والتمكين الاقتصادي، وإنشاء أسواق للأسر المنتجة.

أما في مجال بناء القدرات دربّنا 349 من قيادات السلطة المحلية، و53 من القيادات النسوية وتدريب 643 من فرسان التنمية، و203 من الرائدات، وتنفيذ 310 جلسات توعية للرجال، و114 جلسة للنساء.

وفي مجال التمكين الاقتصادي وضمن سلاسل القيمة، تم بناء قدرات 40 متدربًا في التصنيع الحرفي في مجال الصناعات الجلدية ضمن سلسله قيمه الجلود وفي سلسلة قيمة الألبان تم بناء قدرات تحسين جوده وكفاءه سلسلة إنتاج الألبان من خلال تمكين المراكز التدريبية ودعم المعامل الإنتاجية بما يعزز الإنتاج المحلي بعشر جمعيات ومن ضمن سلسلة قيمة الملابس الصناعات القطنية تم بناء قدرات ومهارات مائة خيّاطة على تقنيات تصميم وإنتاج قطنيات أطفال وملابس رجالية في مديريات معين وبنى الحارث والثورة والعمل ما يزال قيد التنفيذ لأنشطة أخرى وفقا لمسارات مهمة تعزز من تحقيق الاكتفاء الذاتي لبعض المنتجات.

وكذلك حققت الوحدة إنجازًا في مجال التسويق والترويج من خلال عمل مهرجانات للمنتجات الزراعية "الرمان، المانجو، العسل، التفاح، التمر، مهرجان العيد"، والذي بدوره يعمل على تسويق وترويج للمنتجات الزراعية بالإضافة إلى إنجاز مشروع إنشاء لوحات اعلانية "ثابتة، ورقمية"، لتسويق وترويج للمنتجات الزراعية في عدد من المواقع المناسبة بالأمانة لإيصال الرسائل التسويقية للمنتجات الزراعية إلى أكبر شريحة بالمجتمع نحو دعم التسويق الزراعي في امانه العاصمة.

وفي مجال الثروة الحيوانية، عملت الوحدة على تمويل مشاريع إعادة تأهيل المسالخ المركزية وتحديث المعدات وتطوير بنيتها التحتية لتحسين جودة منتجات اللحوم وضمان سلامة العملية الإنتاجية ويسهم في توفير الغذاء الصحي للمجتمع وتحسين الأمن الغذائي.

حيث أنجزت مشروع تأهيل وترميم مسلخ نقم ومشروع تأهيل صالة السلاخة بالمسلخ المركزي بدار سلم وفي طور توريد وشراء معدات لصالة السلاخة للمسلخ، وتم توريد معدات للذباحة ورفد المسلخ بالمعدات وأهمها "الزناقة" والتي تذبح بالساعة ٦٠ رأسًا من الأبقار، وبهذا تم استكمال فجوات سلسلة القيمة في الثروة الحيوانية.

كما أننا في طور تنفيذ مشروع تأهيل مصنع الاعلاف بالمسلخ لكونه المصنع الوحيد في اليمن لإنتاج الأعلاف من مخلفات الذباحة ويسهم باكتمال السلسلة، فضلًا عن ذلك تم إنجاز تأهيل وإعادة تشغيل قسمي الكسارة والأفران، ونحن في طور اكمال بقية المكونات للمصنع وحاليًا تم إنزال مناقصة عامة لمشروع محطة المعالجة للمياه العادمة ومخلفات الذباحة بالمسلخ وتوريد الآليات والمركبات اللازمة المحطة والذي يعتبر آخر مشروع بالسلسلة القيمة ويهدف إلى معالجه مخلفات المسلخ المركزي والقضاء على الروائح الناتجة عن المخلفات الذباحة وإنتاج السماد الصالح الزراعة وغيرها.

بالإضافة إلى إنجاز مشاريع توسعة الطاقة الاستيعابية وتحسين وسائل التعليم لكلية الطب البيطري وكلية الزراعة ببناء قاعات دراسية وتأثيثها بما يضمن بيئة تعليمية مناسبة إلى جانب تأهيل المستشفى البيطري وصيانة معداته ليسهم في الحفاظ على الثروة الحيوانية والمساعدة في تنفيذ الأبحاث المرتبطة بتنميتها وحمايتها من الأمراض والأوبئة والآفات.

كما عملنا على إعادة تأثيث المستشفى البيطري وصيانة وتشغيل أجهزته وتوفير الأدوات والمواد اللازمة للتشغيل، وإضافة إلى تدريب الكادر في مجال تنميه الموارد المائية عملت الوحدة على حفر وتعميق وتنظيف الأحواض مياه الأمطار لاستيعاب وتخزين مياه الأمطار للاستفادة منها في تغذية المياه الجوفية بإنجاز أربعة مشاريع بهذا المجال وهناك مشروع واحد في طور التنفيذ للحوض كنهاية السلسلة.

فيما أولت الوحدة اهتمامًا بتطوير المشاتل الزراعية وصيانة مضخات المياه التابعة لها وتوفير التحسين البنية التحتية لها وشراء المعدات اللازمة لتعزيز إنتاجية النباتات وتوفير البذور والشتلات عالية الجودة ودعمًا للقطاع السمكي بأمانة العاصمة.

وفي هذا الجانب عملت الوحدة على تمويل وتنفيذ مشروع للنهوض بالتسويق السمكي في أمانة العاصمة بإنشاء وتركيب ٢٧ نقطة بيع أسماك في مواقع متفرقة بأمانة العاصمة.

يهدف المشروع إلى تسهيل وصول المنتجات السمكية ذات الجودة العالية لجميع شرائح المجتمع وتعزيز جانب التسويق السمكي وإيجاد فرص عمل جديدة والمساعدة على تحسين الدخل إضافة إلى إنجاز عدد من المشاريع في مجال الإصلاح الإداري والبناء المؤسسي وتنمية الموارد البشرية لتفعيل شركاء التنمية.

فضلًا عن أنشطة أخرى في طور التنفيذ وهي تمثل جزءً من عملية بناء مجتمعي حضري ومستندة إلى اتفاقيات شراكة مع مؤسسة بنيان التنموية ومن ضمن تلك الأنشطة تدريب وتأهيل 300 من قيادات وكوادر السلطة المحلية، و150 شخصية مجتمعية فاعلة، و110 في مجال البحوث والتصنيع الغذائي والصحة الحيوانية، و70 متدربًا ومتدربة في الإدارة التنفيذية وضباط الإقراض، و40 متدربًا في التسويق.

إلى جانب تدريب ألفين و48 فارسًا ورائدة من فرسان ورائدات التنمية، وتنفيذ 988 ورشة لعقال الحارات ومشايخ الأحياء، و844 جلسة خاصة بتزكية فرسان التنمية وغيرها من المشاريع في المجالات الأخرى قيد التنفيذ.

سبأ: كيف تقيمون الأداء العام للوحدة بالأرقام؟

المهندس الأنسي:

حتى نهاية عام 1446هـ، بلغ عدد المشاريع والمبادرات الممولة عبر السلطة المحلية في أمانة العاصمة 63 مشروعًا ومبادرة بتكلفة إجمالية تجاوزت ستة مليارات و172 مليون ريال، وبنسبة إنجاز بلغت 66 بالمائة، وهذه الأرقام تعكس جدية الوحدة في تحقيق أهدافها وتقديم نموذج مؤسسي فعال يواكب تطلعات القيادة الوطنية.

وقد تنوعت المشاريع بين البناء المجتمعي، التمكين الاقتصادي، التسويق والخدمات، الثروة الحيوانية، الموارد المائية، الثروة السمكية، الإرشاد والإعلام، القطاع النباتي، إلى جانب مشاريع في البناء المؤسسي لتفعيل شركاء التنمية والإصلاح الإداري، وتمويلات طارئة.

سبأ: كيف ترون مستقبل اليمن في ظل تلك الجهود؟

المهندس الأنسي:

مستقبل اليمن مرهون بقدرته على الاعتماد على الإنتاج المحلي، ومن يمتلك أرضه ويزرعها يملك قراره وكرامته، ونحن في وحدة التمويل ملتزمون بدعم كل مزارع، وكل أسرة منتجة، وكل شاب أو باحث لديه فكرة أو مشروع يخدم التنمية الزراعية والسمكية.

إننا على يقين راسخ بأن اليمن قادر على بلوغ مرحلة الاكتفاء الذاتي والتحول إلى بلد منتج ومصدّر للثروات الزراعية والسمكية، شريطة تضافر جهود القيادة والشعب والمؤسسات معًا في مسار واحد.

وإننا، بفضل التزام الجميع بتوجيهات القيادة الثورية وموجهات السيد القائد، ماضون بخطى واثقة نحو مستقبل زاهر محققًا العديد من الإنجازات، ويعيد لليمن مكانته كبلد قوي ومستقل.

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن