الصفحة الرئيسية

مجلس الشوري يدين الاساءه الى الرسول الكريم, ويناقش تنمية الجزر اليمنية


اليوم:  19
الشهر:  فبراير
السنة:  2006

صنعاء ـ سبأنت : وقف مجلس الشورى اليوم أمام ما نشرته وتنشره بعض الصحف الغربية من إساءات إلى الرسول الأكرم محمد صلى عليه وعلى آله وسلم، والتي كانت قد بدأت بها إحدى الصحف الدنمركية وتلتها صحف نرويجية وفرنسية فيما وصف بأنه إساءة بالغة لرمز كريم من رموز الإسلام واستفزاز غير مقبول لأكثر من مليار مسلم .
جاء ذلك في الاجتماع الثاني من دورة الانعقاد الأولى للمجلس للعام الحالي 2006م والذي بدأت اليوم أولى جلساته وكرس للوقوف أمام موضوع الجزر اليمنية وأهمية تنميتها والمحافظة على بيئتها الطبيعية.
وأدان المجلس بشدة الإساءات المتعمدة التي ارتكبتها تلك الصحف باسم حرية التعبير، ووصفها بأنها استهداف واضح للأمة الإسلامية ولرسولها الكريم.
وقال المجلس في بيان له بهذا الخصوص إن ما أقدمت عليه تلك الصحف من إساءة للرسول الكريم، يمثل عملاً عدائياً وفعلاً عنصرياً شنيعاً وغير مسئول لا ينبغي السكوت كما يمثل أسوأ استخدام لحرية التعبير وتوجيهاً خاطئاً للحوار بين الحضارات إلى مزالق ومصادمات من شأنها أن توسع الفجوة بين الأمم والشعوب.
وطالب المجلس الحكومات الأوروبية التي تورطت صحفها في مثل هذه الإساءات إلى الاعتذار الصريح والواضح عما أقدمت عليه تلك الصحف وحملها على عدم تكرار الإساءة إلى المقدسات الإسلامية.
إلى ذلك شرع المجلس في اجتماعه الذي رأسه الأخ عبد الله صالح البار نائب رئيس مجلس الشورى في مناقشة موضوع الجزر اليمنية حيث ألقى الأخ نائب رئيس المجلس كلمة عبر فيها عن اهتمام المجلس بموضوع الجزر اليمنية، وإدراكه العميق للأهمية التي يحتلها هذا الامتداد الجغرافي لوطننا الغالي في خليج عدن والبحرين الأحمر والعربي، والتي تشكل أهم شريان ملاحي بحري على مستوى العالم، ، وتضع اليمن أمام استحقاق استراتيجي بالغ الأهمية.
وقال البار إن البعد الاستراتيجي للجزر ليمنية ليس وحده فقط الذي يعطي لهذه الجزر أهميتها، فهناك عوامل أخرى اقتصادية وسياحية وبيئية تضع إحداها وهي سقطرى بين أهم عشر جزر شبه مدارية في العالم من حيث الغنى بالموارد الطبيعية النباتية والحيوانية، في حين أن عدداً كبيراً من الجزر تشكل فضاءً للاستقرار والعيش الإنساني، وتتميز ببيئات طبيعية برية وبحرية في غاية الأهمية تجعل منها مناطق استغلال سياحي من الدرجة الأولى .
وأشار الأخ عبد الله صالح البار نائب رئيس المجلس إلى أن الاهتمام بتطوير لجزر اليمنية أحتل رأس أولويات الدولة منذ أكثر من عقد من الزمن، وبتنا أمام توجه جدي للغاية يرعاه بكل الحرص والاهتمام فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ويهدف إلى العناية بهذه الجزر تنمية وتطويراً.
وقال إن آثار هذا التوجه تتجسد في مشاريع البنية التحتية التي تنعم بها أهم وأكبر الجزر اليمنية على البحرين العربي والأحمر ، من مطارات وطرقات وموانئ متوسطة فضلاً عن قائمة لا حصر لها من المشاريع الخدمية والتي شكلت في مجملها بيئة جذب للعيش والاستقرار لم تكن متوفرة من قبل .
مضيفاً إن تنمية وتطوير الجزر اليمنية يأخذ أبعاداً عدة ويشمل إجراءات أكثر ركيزاً تمثل في بعدها المؤسسي في إنشاء الهيئة العامة لتنمية وتطوير الجزر وتتمثل في بعدها النوعي، بجملة من المشاريع المرحلية التي اتجهت نحو تحقيق التنمية المستدامة من خلال تمكين الإنسان من العيش في ظروف ملائمة ولكن بأقل المستويات من التأثير في البيئة الطبيعية المتميزة للعديد من الجزر اليمنية.
داعياً في ختام كلمته إلى إجراء مناقشة موضوعية لتقرير اللجنة المختصة في المجلس بمشاركة الجهات ذات العلاقة بهدف الخروج بتوصيات تقارب الاحتياجات والمتطلبات وتتكامل مع ما أنجز حتى اليوم لفائدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعات الجزر، والعناية ببيئتها الطبيعية.
بعد ذلك قام الأخوة عبد الحميد الحدي رئيس لجنة السياحة والبيئة وعوض مشبح نائب رئيس اللجنة وصالح عباد الخولاني مقرر اللجنة، وتوكل المهري ومحسن اليوسفي عضوا اللجنة بقراءة التقرير الذي أعدته اللجنة حول الموضوع .
عقب ذلك تحدث الدكتور عوض بامطرف رئيس الهيئة العامة لتنمية وتطوير الجزر اليمنية أمام المجلس مستعرضاً الجهود التي تقوم بها الهيئة والتي فرغت من تقسيم الجزر إلى تسعة قطاعات، عارضاً بالتفصيل لأهم الجزر والأنشطة لاقتصادية التي تتمتع بها وفي المقدمة نشاطات الاصطياد والسياحة، والمجالات الاستثمارية فيها.
وأوضح في هذا الصدد أن الجزر اليمنية تمتلك ثروات اقتصادية هامة معدنية ونفطية وتمتاز بتواجد أكثر من 500 نوعاً من الرخويات و200 نوعاً من الثدييات البحرية وأكثر من 1200 نوعاً من الأسماك و2400 نوعاً من الشعاب المرجانية وأسماك الزينة وأكثر من 360نوعاً من الطيور المستوطنة والمهاجرة.
مشيراً إلى صلاحية الكثير من الجزر لأن تكون موانئ ترانزيت وأماكن ملائمة الكثير من أنواع السياحة الترفيهية والبيئية والعلاجية وسياحة الغوص والرياضات البحرية.
وسيواصل مجلس الشورى مناقشته لموضوع الجزر في الجلسة التي يعقدها يوم غد الاثنين بمشيئة الله تعالى .
وكان المجلس قد استمع إلى قراءة لمحضر جلسته السابقة وأقره.
حضر الجلسة الأخوة الدكتور محمد لطف الإرياني وزير المياه والبيئة والدكتور محمد يحيى الشرفي وزير الدولة لشئون مجلسي الشورى والنواب ومطهر أحمد تقي رئيس الهيئة العامة للتنمية السياحية والدكتور حسين الجنيد وكيل وزارة لمياه والبيئة لشئون البيئة ، وزغلول بازرعة ممثلين عن القطاع الخاص وطه المحبشي أمين عام مجلس الترويج السياحي وعدد من المسئولين والمختصين في الجهات ذات العلاقة.

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن