وجاء في رسالته:
إنني و في هذه الأجواء التي عمت فيها الفرحة كل قلب يمني غيور على وطنه وشعبه باختتام ونجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل لأتوجه إليكم قادة وضباطاً وصف حيثما تتواجدون وترابطون في مواقع الشرف والبطولة لأعبر في البدء عن بالغ شكري وتقديري لجهودكم العظيمة وشجاعتكم النادرة الخالدة.. تلك التي نسأل الله أن يضعها في ميزان أعمالكم الصالحة وستسجل بأحرف من نور في الصفحات المشرقة لليمن الجديد.. هذا اليمن الذي يتخلق اليوم في ضوء مخرجات الحوار الوطني الشامل.. الذي اختتم واحتفل به الشعب قبل القيادة ومكونات الحوار الوطني والأشقاء والأصدقاء.
لقد بات من حقكم أن تفخروا بكونكم آزرتم مسيرة التغيير التي قام بها الشباب عام 2011م واسقطتم أحلام الإرهاب القاعدي بإقامة إماراته الهزيلة في اليمن الغالي.. وتصديتم لكل الخطط الجهنمية التي رسمها أعداء التغيير لإيقاف مسيرة إعادة بناء اليمن الجديد وتصحيح مسار ثورتي سبتمبر وأكتوبر وتحقيق الآمال والتطلعات السامية للشعب.. على غرار عملياتهم الإجرامية ضد قادة وكل منتسبي القوات المسلحة والأمن.. وأبناء الشعب وقياداته وكوادره، وضد خطوط نقل الكهرباء وأنابيب النفط والغاز وغيرها من الأعمال التي استهدفت الوطن وإمكانياته ومكاسب العمل السلمي للشعب ومكانة بلادنا وعلاقاتها بمحيطها الإقليمي والدولي.. ولقد انتصرتم في كل معركة وهزم دعاة الشر والموت والظلام.
وثقوا بأنه ومهما كبرت التحديات وطوابير التضحيات إلاَّ أن قوى الشر والموت والدمار إلى زوال وأنتم إلى مصاف المجد والانتصارات المتلاحقة لأنكم تدافعون عن وطن عظيم وشعب أبي وأهداف نبيلة رسمتها ثورتا 26 سبتمبر و 14 أكتوبر وصنعها الأباه وجددها رواد التغيير في 2011م.
فلكم جميعاً في القوات المسلحة والأمن أجمل التحيات والتهاني بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. وأدعوكم إلى التشمير عن السواعد وقبل ذلك توحيد الصفوف فكرياً وتهيئة العقول والأدمغة بمبادئ وقيم ديننا الإسلامي الحنيف بوسطيته واعتداله وبالأفكار والمبادئ الجديدة التي تضمنتها مخرجات الحوار الوطني الشامل والتي ستشكل عقداً اجتماعاً جديداً لكل أبناء اليمن الواحد الموحد.
فعززوا من وحدة صفوفكم وانبذوا الماضي بمساوئه وآلامه.. ورسخوا العمل و فق مبدأ الأسرة الواحدة.. وحافظوا على جاهزية سلاحكم وعتادكم وحاربوا الفساد وطهروا إدارة القوات المسلحة من الروتين ورشدوا الانفاق في كل ما يقع تحت مسؤوليتكم من إمكانيات.
أدعوكم مرة أخرى إلى الثبات في المواقف تجاه كل العدائيات المحتملة وأعلموا تماماً بأنكم الأقوى لأن شعبكم قد أصبح اليوم يقف إلى جانبكم وهو مصدر قوتكم ومنعتكم فرسخوا العلاقة مع الشعب وقدموا أرقى أشكال التعامل مع أبناء وطنكم لأنهم من أنتدبكم إلى صفوف القوات المسلحة والأمن لحماية أمنه وكرامته وسيادة وطنه وخياراته.
ولقد استطعتم أن تستعيدوا مكانتكم اللائقة بكم في قلوب وأفئدة أبناء شعبكم.. حيث أصبح يثق بقواته المسلحة والأمن دون غيرها في الذود عن أمنه واستقراره وسيادة وطنه ومكاسب عمله السلمي وتطلعاته السامية.
أسأل الله للشهداء الميامين الرحمة والمغفرة..
وأن يسكنهم فسيح جناته إلى جوار الشهداء والصالحين..
ولكم المجد والنصر تلو النصر..
وللشعب اليمني الأبي التقدم والسؤدد والرفاه.
سبأنت