الصفحة الرئيسية

مؤتمر رابطة مجالس الشيوخ والشورى يؤكد أهمية تعزيز العلاقة العربية الأفريقية، وإيجاد حوار حقيقي بين الشعوب


اليوم:  4
الشهر:  مايو
السنة:  2007

استأنف المشاركون في المؤتمر الثاني لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي مساء اليوم جلسات مؤتمرهم برئاسة الأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى رئيس الرابطة.
وفي الجلسة ألقى رؤساء وفود كل من الجزائر، البحرين، ، بوروندي، مصر، اثيوبيا ، الأردن ، الجابون ، المغرب ونجيريا كلمات.. حيث تحدث نائب رئيس مجلس الامة الجزائري عبد الرزاق بوحارة الى تطلع الجزائر في ان تصبح الرابطة منارة للشعوب العربية والأفريقية لما لهما من قواسم مشتركة قوامها التاريخ .. مؤكدا على ضرورة العمل على بذل الجهود لتحقيق التعاون المثمر والمفيد والمتوازن لتحقيق السلم والاستقرار ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله.

واستعرض بوحارة القضايا العربية والافريقية ذات الاهتمام المشترك واهمية توحيد الرؤى والمواقف حيالها.
فيما تطرقت كلمة وفد البحرين التي القتها الدكتورة فوزية سعيد الصالح الى الانجازات التي حققتها الرابطة ..منوهة بان هذه الرابطة اسست لتقوية الروابط وتنمية المصالح بين الدول العربية والأفريقية .
وشددت على ضرورة ان تولي الرابطة اهتماما خاصا بامور المرأة في الوطن العربي وافريقيا واعطاءها دورا بارزا في العملية التشريعية .. وقالت " من المفيد ان نتعرف على التجارب الناجحة في الدول الاعضاء لنتمكن من نشر ثقافة المجالس التشريعية".

واكد رئيس الوفد البوروندي في كلمته على اهمية الرابطة في تعزيز العلاقات العربية الافريقية .. مشددا على اهمية تعزيز دورها في هذا الجانب..مشيدا بجهود اليمن في استضافة المؤتمر.. ومعربا عن امله في تحقيق النتائج المرجوة منها.
من جانبه اشار السفير المصري بصنعاء رئيس الوفد المصري محمد موسى عوض أن اليمن أصبحت أحدى البلدان العربية التي استقرت فيها الحياة البرلمانية والممارسة الديمقراطية ولعبت ومازالت من خلال انتمائها العربي وعمقها الإفريقي دورا بارزا في تطوير العلاقات العربية الافريقية.

وقال" ان المؤتمر ينعقد في ظل ظروف ومتغيرات عربية وافريقية ودولية عبر سعي الاتحاد الافريقي لتأصيل مؤسساته وتفعيل آليات التعاون بين شعوبه واعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة للتنمية والديمقراطية في القارة".
وتطرق الى الوضع في العراق والصومال والسودان والمعاناة المستمرة والمفروضة على الشعب الفلسطيني..مشددا على أهمية تكاتف الجهود لوقف هذه المعاناة واستئناف علمية السلام التي تضمن استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واقامة دولتة المستقلة على ترابه الوطني.
ولفت السيد ديجيت بولا المتحدث باسم الجمعية الاتحادية لجمهورية اثيوبيا الديمقراطية الاتحادية في كلمته إلى دور الرابطة في تقوية وتعزيز علاقات التعاون السياسي والثقافي والاقتصادي بين الدول العربية والافريقية .. منوها باهمية التطبيق الفعال للاتفاقيات بين الجانبين .
وأكد على ضرورة تبني مناطق للتجارة والاستثمار بين شعوب والدول الاعضاء في الرابطة وتنظيم معارض تجارية مشتركة لتعزيز العلاقات الإقتصادية بين الدول الأعضاء .

وألقى الدكتور طارق السحيمات رئيس وفد الأردن كلمة أكد فيها أن مناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم تعني من وجهة نظر الأردن التعامل المباشر مع قضايا الصراع والتوتر والأزمات، وبخاصة تلك التي ما زالت تلقي بضلالها وانعكاساتها السلبية على مجمل الحراك العام على هذا الكوكب دون أن تجد طريقها إلى حلول تاريخية علمية عادلة.. مشيراً بهذا الصدد الى استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وأراضي عربية أخرى، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من معاناة جراء ذلك.

وعبر عن الأسف لعجز المجتمع الدولي عن تطبيق قرارات الشرعية الدولية عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، رافضاً المحاولات البائسة لإلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام، داعياً إلى وضع حد لمعاناة الشعب العراقي، والتأكيد على وحدة وسلامة العراق أرضاً وإنساناً.
كذلك أكد على حتمية دعم وحدة وسلامة لبنان، ووحدة وسلامة السودان، وإنهاء العنف في الصومال، وصون وحدته.
كما اكد نائب الرئيس الثاني لمجلس الشيوخ في جمهورية الجابون الدكتور جان باتيست مينتسا مي مبا أن المؤتمر يناقش عدد من القضايا الهامه تتعلق بتحسين العمل ضمن الرابطة وضرورة تعزيز التعاون بأشكاله المختلفة بين الدول الأعضاء.
وقال " إن الثنائية البرلمانية بمرونتها وطابعها التقدمي تساهم في تفعيل الحوار الحقيقي بين الشعوب وتعطي توازنا افضل في علاقة البرلمان مع الحكومة " .

وقال رئيس الوفد المغربي إن اجتماع الرابطة في هذا المؤتمر وبجدول أعماله الذي يتناول مواضيع في غاية الأهمية دليل على مدى الاصرار والإدراك العميقين من المجلس لتفعيل الآلية البرلمانية وتحقيق اهداف نظامه الأساسي .
واضاف ان الرابطة اصبح لها مكانة مميزة على الساحة الدولية ويزداد دورها بشكل كبير في بناء المصالح المشتركة للدول الاعضاء ، مما يخولها لعب دور فعال لتحقيق اهدافها التي تأسست من اجلها.. مشيدا بمسار البناء المؤسسي والديمقراطي الذي تنتهجه العديد من دول أفريقيا والعالم العربي كخيار استراتيجي للتنمية البشرية المستدامة والعدالة الاجتماعية ونزع فتيل التوترات السياسية التي تهدد السلم والاستقرار والتقدم بالمنطقة الافرو ـ عربية .

من جانبه أكد رئيس الوفد النيجيري السيناتور يوليوس يوشا على أهمية بذل الجهود لضمان استفادة الشعوب العربية والافريقية من التطورات الاقتصادية المتسارعة في العالم.. مشيراً إلى أن السياسات غير العادلة المتمثلة في عدم تخصيص دعم كافي للقطاعات الاقتصادية المختلفة، وخصوصاً القطاع الزراعي للدول الأعضاء في الرابطة قد أدت إلى عدم حصول تطور وازدهار اقتصادي، وهو ما يتطلب من الرابطة اكتشاف وسائل وأساليب جديدة لدعم الجهود المبذولة من قبل الحكومات العربية والافريقية من أجل وصول الدعم المخصص للقطاعات الاقتصادية المختلفة في الوقت المناسب.

المصدر: سبا نت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن